توصف الفلبين بأنها من أكثر البلدان كثافةً سكانيةً وتنوعًا في الأعراق والأديان، وقد قامت فيها العديد من الممالك، وقاست الكثير من ويلات الحروب والاحتلال. دخل الإسلام الفلبين منذ مئات السنين، وعانى المسلمون خلال تلك المدة الكثير في سبيل المحافظة على دينهم أو نيل استقلالهم. وفي الوقت الحاضر؛ شهدت سياسة الفلبين في التعامل مع المسلمين تطورًا واضحًا وملموسًا؛ حيث أصبحت أكثر اعتدالً وتسامحًا معهم. وانطلاقًا من كون الفلبين من أخصب البلدان والمجتمعات للدعوة؛ ارتأى مركز أصول وضع هذا التقرير المختصر بين يدي المهتمين؛ للاطلاع على واقع الفلبين، ومعرفة الأحوال الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والدينية فيها، ليعين ذلك على فهم سبل الدعوة فيها، وتطويرها، ومد جسور التعارف والتعاون مع المسلمين فيها على نحوٍ صحيحٍ مثمرٍ.